وقال محمد حمودة: «ستكون هناك زيارات لرئيس الحكومة ولكافة الوزراء لعدة مدن ليبية أخرى»، مشيرًا إلى أن «زيارات الحكومة للمدن الليبية مهمة ومبرمجة ضمن برنامج العمل الحكومى، وستكون بحضور رئيس الحكومة والوزراء، وهذا الأمر لا يتطلب أى ضغط، وهو أمر طبيعى ولابد منه»، وأوضح حمودة أن «رئيس حكومة الوحدة الوطنية أكد فى عدة مناسبات على ضرورة الذهاب والتنقل والوقوف على الأوضاع فى كافة المدن، وأن أى وزير لا يستطيع التحرك والذهاب إلى المناطق الليبية المختلفة هو غير مُرحب به أساسًا بالحكومة». يُذكر أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، منذ توليه السلطة، لم يقم بزيارة رسمية إلى بنغازى برفقة وزرائه، وتعد هذه المرة الأولى التى يعلن فيها دبيبة عن الزيارة وعقد اجتماع وزراى هناك.
على صعيد متصل، رحبت الحكومة الوطنية الليبية بدعم واعتراف مجلس الأمن الدولى بالسلطات الانتقالية فى ليبيا باعتبارها السلطة الشرعية فى البلاد، وأكدت الحكومة، فى بيان، استعدادها لوضع كل إمكانياتها لدعم مفوضية الانتخابات لإجراء الانتخابات فى موعدها، وجددت التزامها بتيسير إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى 24 ديسمبر المقبل، ودعت الحكومة، فى بيانها، مجلس الأمن إلى دعم الحكومة فى إخراج المرتزقة من البلاد، وشددت الحكومة على أهمية إجراء المصالحة الوطنية، كاستحقاق وطنى مهم من شأنه التهيئة لإجراء الانتخابات فى موعدها، مؤكدة على دعمها للمجلس الرئاسى لإنجاز هذا الاستحقاق المهم، وجددت حكومة دبيبة التزامها بالمهام الموكلة إليها وفق الخارطة السياسية المتفق عليها، وعلى سعيها لتوفير الخدمات لكافة الليبيين، وعلى ضرورة أن يسارع مجلس النواب الليبى فى عملية إقرار الميزانية.
كان مجلس الأمن أعطى الضوء الأخضر لنشر 60 مراقبًا لوقف إطلاق النار فى ليبيا، داعيًا حكومة الوحدة الوطنية للإعداد لانتخابات حرة ونزيهة لا تُقصى أحدًا.
وفى غضون ذلك، قال مدير إدارة التوجيه المعنوى فى الجيش الليبى، اللواء خالد المحجوب، إنه لا يمكن للمؤسسة العسكرية أن تتوحد دون الانتهاء من قضية خروج المرتزقة من البلاد، موضحًا أنه لم يتم تسجيل أى انسحاب للمرتزقة أو القوات الأجنبية، وأن تركيا لا تريد الخروج من ليبيا دون ضمان تحقيق مصالحها، وأشار إلى أن الجيش الليبى يقف إلى جانب الشعب لتحقيق تطلعاته.
وعمدت الحكومة التركية إلى إرسال دفعة جديدة من 380 مرتزقًا إلى ليبيا خلال الأيام الماضية، وفقًا للمرصد السورى لحقوق الإنسان، وذكرت وسائل إعلام ليبية وعربية أنها حصلت على وثائق كشفت عن أن عدد المرتزقة السوريين فى ليبيا يبلغ 11 ألف مقاتل.
وميدانيًا، شهدت العاصمة الليبية طرابلس منذ يومين اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين ميليشيا الردع وميليشيا جهاز دعم الاستقرار، الذى أسسه رئيس حكومة الوفاق السابقة، فايز السراج، ويقود ميليشيات دعم الاستقرار عبدالغنى الككلى الشهير بـ«غنيوة» على خلفية اعتقال كل ميليشيا عناصر من الأخرى، وذكرت مصادر عسكرية داخل طرابلس أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتيل جراء تبادل إطلاق النار العشوائى، وأكدت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بعدمًا اختطفت ميليشيا جهاز حفظ الاستقرار، وبأوامر مباشرة من الككلى، 7 عناصر يتبعون إدارة عمليات الأمن القضائى، بعد أن اختطفت تلك العناصر أحد حراس الككلى، وأوضحت أن العناصر المقبوض عليهم من ميليشيا الككلى مطلوبون للنيابة العامة فى عدة قضايا، منها قتل وأخرى سطو، إضافة إلى عمليات إطلاق نار على أحد المواطنين وإصابته بجروح بالغة، بحسب ما نقل موقع «سكاى نيوز» عربية.
وتم تشكيل ميليشيات الككلى بقرار من فايز السراج، وخصص لها ميزانية مباشرة بقرار رقم 38 لعام 2021، وشاركت هذه الميليشيات فى عمليات ضد مدنيين وعسكريين، واشتركت فى المعارك ضد الجيش الوطنى الليبى. والككلى أحد أبرز أذرع السراج، ومن المقربين من زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج، وبعد الإطاحة بالزعيم الليبى الراحل معمر القذافى شكل الككلى ميليشيات مسلحة تُعرف بميليشيات «الأمن المركزى»، وأصبح من الشخصيات التى تتمتع بنفوذ واسع فى طرابلس.
من جهة أخرى، أعلن الجيش التشادى أنه دمر رتلًا من المتمردين هاجم شمال البلاد فى 11 إبريل الجارى، بالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية، وأكدت هيئة أركان الجيش التشادى فى بيان أن «قوات الدفاع والأمن دمرت رتلًا من المتمردين الذين توغلوا فى شمال مدينة كانيم»، وأضاف أن «عمليات التمشيط مستمرة لاعتقال آخر الهاربين»، موضحًا أنه سيتم إعلان حصيلة فى وقت لاحق. وقبل أسبوع توغل متمردو «جبهة التناوب والتوافق فى تشاد»، وهى مجموعة سياسية عسكرية تشادية معظم أعضائها من أفراد قبائل الغوران الصحراوية، فى شمال البلاد، وأعلنت «تحرير منطقة تيبستى» فى شمال تشاد. وفى سلسلة جبال تيبستى، وعلى الحدود مع ليبيا، يخوض المتمردون باستمرار مواجهات مع الجيش التشادى. وقد أوقفت عمليات قصف فرنسية بطلب من نجامينا فى فبراير 2019 تقدم المتمردين الذين جاءوا من ليبيا لمحاولة الإطاحة بالرئيس التشادى المنتهية ولايته، إدريس ديبى.
بتاريخ: 2021-04-19
شكرا لك
The Dog Lover Guide
0 Comments