ويأتى التقرير فى وقت تحاول فيه واشنطن وطهران إحياء الاتفاق النووى المبرم عام 2015 والذى عارضته الرياض وتضغط فيه الولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب فى اليمن، التى ينظر إليها فى المنطقة، على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
ودعت الرياض إلى إبرام اتفاق نووى بمعايير أقوى وقالت إنه لابد من انضمام دول الخليج العربية إلى أى مفاوضات بشأن الاتفاق لضمان تناوله هذه المرة برنامج الصواريخ الإيرانى ودعم طهران لوكلائها الإقليميين. وأيدت السعودية وحلفاؤها قرار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى 2018، الانسحاب من الاتفاق النووى للدول الكبرى وإعادة فرض العقوبات على طهران التى ردت بخرق العديد من القيود على أنشطتها النووية، وقال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، الأسبوع الماضى، إن إجراءات بناء الثقة قد تمهد الطريق لإجراء محادثات موسعة بمشاركة خليجية عربية.
إلا أن قرار إيران برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60% قد يؤدى إلى تصعيد الوضع فى المنطقة، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأول، إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء انشطارى 60% فى مفاعل نووى فوق الأرض بمنشأة نطانز مؤكدة بذلك بيانات سابقة من مسؤولين إيرانيين. وتزيد الخطوة من تعقيد المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووى بين إيران والقوى العالمية نظرا لأنها خطوة كبيرة صوب إنتاج يورانيوم يمكن استخدامه فى صنع أسلحة نووية.
ووصلت إيران من قبل إلى مستوى نقاء 20% وكان ذلك بالفعل انتهاكا للاتفاق الذى يسمح لها بالتخصيب حتى 3.67% فقط.
واتخذت إيران قرار التخصيب حتى درجة 60% ردا على انفجار ألحق أضرارا بمعدات فى المفاعل الأكبر الواقع تحت الأرض فى نطانز. وألقت طهران باللوم فيه على إسرائيل وحددت اسم رجل قالت إنه مطلوب لصلته بالانفجار.
وقالت الوكالة فى بيان إنها تحققت من أن إيران بدأت إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم إلى مستوى نقاء 60% فى مفاعل نطانز، وجاء فى التقرير «بناء على إعلان إيران للوكالة، فإن مستوى التخصيب لسادس فلوريد اليورانيوم المنتج فى المفاعل كان 55.3%، أخذت الوكالة عينة من سادس فلوريد اليورانيوم المنتج للتحليل والتحقق على نحو مستقل من مستوى التخصيب الذى أعلنت عنه إيران، وستكشف الوكالة عن نتائج هذا التحليل فى الوقت المناسب».
وفى الوقت نفسه، طلبت السلطات الإيرانية من الشرطة الدولية (الإنتربول) المساعدة فى توقيف شخص يُشتبه بضلوعه فى تفجير طال منشأة نطانز لتخصيب اليورانيوم. وكان التليفزيون الرسمى الإيرانى قد نشر صورة شمسية تعود إلى شخص قال إن اسمه رضا كريمى، موضحًا أن وزارة الاستخبارات توصلت إلى أنه کان «منفذ» عملية «تخريب» طالت المنشأة فى 11 إبريل الجارى.
وأوضح التليفزيون أن المشتبه به «فرّ من البلاد قبل الحادث»، وأن «الإجراءات القانونية لتوقيفه وإعادته إلى البلاد جارية حاليًا»، من دون تفاصيل إضافية. وأفادت صحيفة «كيهان» المحافظة بأن «الأجهزة الاستخبارية والقضائية تسعى حاليًا إلى توقيفه وإعادته إلى البلاد». وأضافت: «هذا الشخص يبلغ من العمر 43 عامًا، وبعد تحديد هويته، تم اتخاذ الإجراءات الضرورية عبر الإنتربول من أجل توقيفه وإعادته».
بتاريخ: 2021-04-19
شكرا لك
The Dog Lover Guide
0 Comments